رفضت بريطانيا ما أسمتها "محاولات تقويض" عمل المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، وأكدت أن التعاون مع هذه المحكمة يمثل أمراً حاسماً لتحقيق العدالة في لبنان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية باري مارستون -في مقابلة صحفية على هامش زيارة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري للندن- إن بريطانيا لا تريد العودة إلى توترات الماضي ولن تسمح بذلك، مشددا على ضرورة تحقيق العدالة، وإنهاء مرحلة الحصانة لكل من يرتكب جرائم بحق الشعب اللبناني، ومحاسبة منفذي جريمة اغتيال الحريري والسياسيين اللبنانيين في فبراير/شباط عام 2005.
وعن دعوة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إلى مقاطعة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، قال مارستون إن بلاده لا تتدخل في الشؤون السياسية الداخلية للبنان، لكنها ترى أن التعاون مع المحكمة الدولية يمثل أمراً حاسماً لتحقيق العدالة داخل لبنان، وتعارض أي جهود لتقويض عمل المحكمة.
وكان وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط ألستير بيرت أبدى قلقه العميق من التطورات التي وقعت في لبنان أخيراً، وقال إن أفرادا وجماعات يستمرون في السعي لعرقلة التحقيقات التي تجريها المحكمة الخاصة، لكن المملكة المتحدة تؤمن تماماً بالعدل الدولي، وضرورة أن تتمكن المحكمة الخاصة من أداء مهامها بكل حرية واستقلالية.
وينتظر أن يعقد الحريري لقاءات في وقت لاحق اليوم مع وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، ونك كليغ نائب رئيس الوزراء البريطاني، وسيلتقي غدا الثلاثاء نظيره البريطاني ديفد كاميرون.
المصدر: يو بي آي