هسبريس - نورالدين لشهب
الجمعة 23 مارس 2012 - 20:40
اعتبر عبد الصمد الإدريسي، البرلماني عن حزب العدالة والتنمية بإقليم الحاجب ومحام بهيئة مكناس أن ما يروج من أخبار حول حضور تمثيلية برلمانية صهيونية تمثل الكيان الصهيوني في افتتاح الدورة الثامنة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، التي ستقام أشغالها في مقر مجلس النواب المغربي يعتبر "عملا استفزازيا مدانا بكل المقاييس، ذلك أن استقبال الصهاينة الإرهابيين بالبرلمان المغربي، في هذه اللحظة التي يعيش فيها الكيان الصهيوني عزلة تامة يعتبر فكا لهاته العزلة وعملا تطبيعيا يدخل في خانة الخيانة للوطن والقضية، اليوم إسرائيل تمعن في إجرامها و تزيد من حدة جرائمها ضد غزة الأبية وعموم فلسطين، و لا يعقل أن يحضر في برلماننا و على أرضنا صهاينة".
وقال الإدريسي في تصريح خاص لـ"هسبريس" بأن مجلس النواب المغربي الذي استقبل قبل أيام قليلة وفدا عن المجلس التشريعي الفلسطيني في خطوة جريئة وشجاعة وغير مسبوقة على مستوى البرلمان، مطلوب منه اليوم أن يكرس هذا النهج الداعم لقضية فلسطين وشعب فلسطين، لا أن يقوم بعكس ذلك لان هذا يعتبر نفاقا سياسيا، استقبال الضحية والمجرم في نفس الوقت نفاق سياسي.
وأضاف الإدريسي في ذات الاتصال "إذا حصل وحضر الصهاينة في هذا الاجتماع ستكون وصمة عار في جبين كل البرلمانيين المغاربة وفي جبين كل الفرق النيابية وفي جبين رئاسة مجلس النواب و مكتبه، سيكون هذا الاجتماع مشؤوما، و يجب إدانة كل من رخص له و كل من حضره و كل من سمح بوجود الصهاينة فيه".
وتساءل البرلماني الشاب عن حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة الحالية، عن "الجهة التي سمحت بمنح التأشيرة للصهاينة لدخول ارض المغرب و على وزير الخارجية توضيح هذا الأمر".
وطالب البرلماني بشكل واضح وجرئ من الحكومة، التي يقودها حزبه، والمنبثقة عن صناديق الاقتراع حظيت بتأييد وشعبية كبيرين "طرد الصهاينة من أرض المغرب، وتوقيف هذا العمل التطبيع المستف"..
ودعا الإدريسي في اتصال هاتفي مع "هسبريس" كل البرلمانيين المغاربة إلى حضور الوقفة المقررة غدا السبت "للتنديد بوجود الصهاينة".