فسأله الأب:
من أنت ؟
قال : انا الدين
فقال الأب والزوجة والأولاد في صوت واحد ليس هذاوقته نحن نريد الدنيا ومتاعها والدين سيحرمنا منها وسيقيدنا وسنتعب في الالتزام بتعاليمه و حلال
و حرام و صلاة و حجاب و صيام و و ووسيشق ذلك علينا ولكن من الممكن ان نرجع إليك بعد إن نستمتع بالدنيا وما فيها .
فتركوه وسارت السيارة تكمل رحلتها وفجأة وجدوا على الطريق نقطة تفتيش وكلمة قف .
ووجدوا رجلا يشير للأب إن ينزل ويترك السيارة فقال الرجل للأباء نتهت الرحلة بالنسبة لك.
وعليك إن تنزل و تذهب معى فوجم الاب في ذهول ولم ينطق.
فقال له الرجل :
أنا افتش عن الدين......هل معك الدين؟
فقال الأب : لا لقد تركته على بعد مسافة قليلة فدعنى أرجع وآتى به .
فقال له الرجل انك لن تستطيع فعل هذا فالرحلة انتهت والرجوع مستحيل
فقال الاب :ولكننى معى في السيارة المال والسلطة و المنصب والزوجة و الاولاد و..و..و.و
فقال الرجل : انهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وستترك كل هذا وما كان لينفعك الا الدين الذى تركته في الطريق.
فسأله الاب من انت ؟
قال الرجل : انا الموت الذى كنت غافل عنه ولم تعمل حسابه .
ونظر الاب للسيارة فوجد زوجته تقود السيارة بدلا منه وبدأت السيارة تتحرك لتكمل رحلتها و فيها الاولاد والمال والسلطة ولم ينزل معه أحد .
قالتعالى
قل إن كان آبآؤكم وأبنآؤكم واخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها و مساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله و
جهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لايهدى القوم الفاسقين.
وقال الله تعالى
كل نفس ذآئقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور.
مقتبس بتصرف