وصلت إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي جنوب شرق القطاع عشرون مركبة هي الأولى التي تصله منذ أربع سنوات.
ونقل مراسل الجزيرة نت برفح أحمد فياض عن مدير الشؤون الفنية بوزارة المواصلات في الحكومة الفلسطينية المقالة حسن عكاشة، قوله إن الاحتلال سمح بدخول 40 مركبة لأول مرة منذ بداية الحصار على القطاع.
وأضاف أن سلطات الاحتلال سمحت اليوم بمرور 20 سيارة ووعدت بإدخال 20 أخرى يوم غد الثلاثاء.
وأوضح في حديث للجزيرة نت خلال إشرافه على تسلم السيارات على مقربة من معبر رفح أنها ستخضع لفحوص أمنية وفنية قبل أن يتسلمها أصحابها التجار الثلاثاء.
وكان مقررا أن تبدأ إسرائيل إدخال المركبات إلى غزة الخميس الماضي لكنها تراجعت بدعوى إطلاق صواريخ محلية من القطاع.
ويأتي سماح إسرائيل بتوريد المركبات إلى غزة ضمن ما تقول إنه تسهيلات أعلنتها في يوليو/ تموز الماضي استجابة لضغوط دولية عقب مهاجمة قواتها البحرية لأسطول الحرية في نهاية مايو/أيار الماضي.
تطور نوعي
ومن جهتها نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مسؤول بوزارة الاقتصاد في السلطة الفلسطينية أن معبر كرم أبو سالم سيشهد خلال الأيام القليلة القادمة تطورا نوعيا في أدائه من حيث آليات تزويد القطاع بالبضائع والسلع المختلفة وفحصها ومراقبتها.
وتوقع وكيل وزارة الاقتصاد ناصر السراج انتهاء أعمال التوسعة الجارية في المعبر في مطلع الشهر المقبل حيث ستفضي إلى زيادة عدد الشاحنات المحملة بالبضائع الواردة إلى غزة من خلال المعبر لتتراوح بين 300 و350 شاحنة يوميا بدلا من 50 شاحنة حاليا.
وشدد السراج على أن التطور الذي سيشهده معبر كرم أبو سالم لا يعني تحويل المعبر المذكور إلى معبر رئيسي بدلا من معبر المنطار.
وأشار إلى أن المعبر الأخير ما زال يعمل في إدخال أصناف معينة من السلع "الحبوب والأعلاف"، وأن عودة معبر المنطار وفقا لما كان عليه في السابق معبرا رئيسيا، مرتبطة بحدوث انفراج سياسي وعودة السلطة لإدارته كما كان قبل منتصف يونيو/حزيران من عام 2007.
المصدر: الجزيرة+الألمانية