أما بعد:
فقد بلغني أنك تنصحين و لا تنتصحين و تعظين ولا تتعظين و تذكرين ولا تتذكرين و تعلمين ولا تتعلمين كل ذلك بلغني فتلقيته ببالغ الحزن و الأسى ,وقد راجعت ذاكرتي مرات و مرات لعلي أجد لك مبررا يشفع لك و لكني رجعت بخفي حنين لأن النفاق شقاق و الكفر هلاك و الإخلاص خلاص و الإيمان أمان و الفتنة أشد من القتل.
ولكن لماذا أنت دائما هكذا أمارة غير مطمئنة و لا حتى لوامة, مرتكبة غير عاملة و لا حتى مبادرة من أجل كل هذا أود أن أكتب إليك هذه الرسالة إليك وحدك أيتها النفس الجامحة الجاحدة الجامدة إليك أولا و أخيرا...