عندما كنت في السنة الأولى في الجامعة أخبرني أحد أصدقائي بأنه قد تم فتح حلقة نقاش على "الحمار" و ذلك بكلية الآداب و العلو م الإنسانية التابعة لجامعة اين زهر أكادير في الموسم الجامعي 2002/2003 .و كانت الإشكالية المطروحة هي "لماذا نقول الحمار حاشاك"
قد يبدو هذا أمرا سخيفا أو طريفا في أحسن الأحوال.و لكني أعتقد العكس,فلو كنت هناك لانضممت أنا أيضا و لتدخلت لأبدي رأيي.لأن هذه النظرة السلبية إلى الحمار ليست عند أي شعب من الشعوب سوى المغاربة. مع العلم بأن هذا الأخير يعتبر من الحيوانات الأليفة و الملازمة لإنسان منذ القدم, يستعمله لقضاء أشغاله و لحمل متاعه. و قد ذكر هذا الحيوان في القرآن و الأحاديث النبوية غير ما مرة فلم نجد أبدا جملة اعتراضية تقول –حاشاك- "إن أنكر الأصوات لصوت الحمير" (سورة لقمان) "كمثل الحمار يحمل أسفارا" (سورة الجمعة) "كأنهم حمر مستنفرة" (سورة المرسلات) "وانظر إلى حمارك" (سورة البقرة)
فلماذا لا نقول البقرة-حاشاك- أو الخيل-حاشاك- او القط –حاشاك- أو الإنسان –حاشاك-
صحيح أن الإنسان كرمه الله على باقي المخلوقات بالعقل و لكن قد نجد بعض الناس أحط من هذا الحيوان الحمار "أولئك كالأنعم بل هم أضل"
و نذكر بأن الحمار هو الشعار الرسمي للحزب الديمقراطي (حزب باراك أوباما) الفائز بالإنتخابات الأخيرة بالولايات المتحدة الأمريكية.
فلماذا نقول "الحمار حاشاك" في نظركم؟