قتل 19 شخصا على الأقل وأصيب آخرون في أعمال عنف متفرقة وقعت أمس في كراتشي جنوب باكستان، والتي تشهد أعمال عنف سياسية راح ضحيتها 50 قتيلا منذ مطلع الأسبوع الحالي.
وقال المسؤول الرفيع في الشرطة جاويد خواجة إن مسلحين مجهولين يستقلون دراجات نارية أطلقوا النار على جمع من المواطنين بصورة عشوائية في سوق شرشاه كباري للسيارات المستعملة وقطع الغيار مساء أمس، مما أدى إلى مقتل 11 شخصا على الأقل وإصابة عدد آخر.
ورجح عارف رزاق -وهو مسؤول آخر في الشرطة- ارتفاع عدد القتلى، خصوصا أن العديد من الجرحى في وضع حرج، لكنه لم يذكر عدد المصابين في الهجوم.
وقالت الشرطة إن ثمانية آخرين قتلوا في حوادث متفرقة بالمدينة أمس، وإن كان من غير الواضح ما إذا كانت كل الهجمات متصلة بالعنف المستمر.
ويأتي هجوم أمس بينما تشهد المدينة موجة من أعمال العنف السياسية أسفرت عن نحو خمسين قتيلا على خلفية انتخابات فرعية.
وقتل 50 شخصا على الأقل في مدينة كراتشي عاصمة إقليم السند منذ يوم السبت الماضي عندما اندلع العنف قبل انتخابات تكميلية لشغل مقعد نائب بالإقليم قتل في أغسطس/آب الماضي، مما أثار المخاوف من زعزعة الاستقرار في تلك المدينة التي تعد العاصمة التجارية للبلاد.
وكثفت الحركة القومية المتحدة -وهي القوة السياسية المهيمنة في كراتشي- الضغط على الحكومة لوقف العنف، وقالت إن أعضاء بها كانوا بين القتلى.
وقالت مصادر إن الحركة هددت مطلع الأسبوع الحالي بالانسحاب من الحكومة الائتلافية مع حزب الشعب بزعامة الرئيس آصف علي زرداري احتجاجا على العنف.
ويمكن أن تؤدي هذه الخطوة إلى أن تفقد الحكومة الأغلبية في البرلمان، وربما تؤدي إلى سقوطها إذا وقفت الحركة إلى جانب المعارضة.
وتزيد المشاحنات السياسية والعرقية والاشتباكات التي ترتبط أحيانا بعصابات إجرامية من صعوبة الحفاظ على الأمن والنظام في كراتشي التي يوجد بها الميناء الرئيسي لباكستان والبورصة والبنك المركزي، والتي تعتبر البوابة الرئيسية لدخول الإمدادات العسكرية الغربية المتجهة إلى أفغانستان المجاورة.
المصدر: وكالات