باشا مدينة أقا بحل جمعية التنوير إحدى الجمعيات النشيطة بالمدينة، وذلك بسبب تنسيقها مع شبيبة العدالة والتنمية، حيث اعتبر الباشا التنسيق عملا سياسيا لا يخوله القانون لجمعية مدنية كجمعية التنوير.
وقال مسؤول بالجمعية المذكورة إنه خلال زيارة له يوم الأربعاء 18 فبراير الجاري لمقر الباشوبة، بغرض إخبار السلطة المحلية بتنظيم أيام ثقافية احتفاء بنصر المقاومة في غزة، فوجئ بأمر الباشا له بألا يدرج اسم شبيبة العدالة والتنمية في برنامج نشاط الجمعية، بحجة أنها جمعية مدنية لا يجب أن تمارس العمل السياسي، على الرغم من أن التنسيق بين شبيبة العدالة والتنمية وجمعية التنوير يقتصر على إجراء مقابلة في كرة القدم بين شباب الهيأتين.
وقد استنكر المسؤول الإقليمي لشبيبة العدالة والتنمية بإقليم طاطا الحادث، معتبرا قرار باشا أقا تضييقا غير مسبوق على شبيبة العدالة والتنمية، مشددا في تصريح لـ"التجديد" على أن شبيبة العدالة والتنمية ليست حزبا سياسيا، وإنما منظمة شبابية تعمل في مجالات عدة منها العمل المدني الأهلي وكذا الرياضي، وتحظى بتقدير كبير من طرف الفاعلين المحليين من خلال أنشطتها المتميزة التي تستهدف الشباب بمدينة أقا وبعموم إقليم طاطا. وقال المسؤول الشبيبي إن السلطة المحلية بأقا تتحمل مسؤولية حرمان أعضاء شبيبة العدالة والتنمية من ممارسة حقهم في التنسيق مع الجمعيات النشيطة بالمدينة بدون سند قانوني ، مشيرا إلى أن التهديد بحل جمعية التنوير إجراء لا يمت بصلة إلى العهد الجديد وشعارات المفهوم الجديد للسلطة، ودعا المسؤول الإقليمي لشبيبة العدالة إلى التخلي عما وصفه بعقلية التخويف والترهيب، مبديا استعداد هيأته للتعاون مع كل الجمعيات وفي كل المجالات المشتركة، لافتا انتباه السلطة المحلية لأقا إلى أن تكرار "خطأها" مع جمعية التنوير قد تكون له ردود فعل غير متوقعة.
أضافها حزب العدالة والتنمية