أبلغ رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون مجلس العموم أنه سيوقع مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اتفاقا للتعاون الأمني خلال قمة ستجمعهما غدا الثلاثاء.
وأوضح أن الاتفاق سيعرض على البرلمان وفق الطرق المعتادة، وأنه سيخدم مصالح البلاد القومية ويحافظ على سيادتها في ذات الوقت.
ونبه إلى أن الاتفاق سيحافظ على المبدأ الذي جرى التشديد عليه خلال القمة الأخيرة للاتحاد الأوروبي، والذي شددت فيه بلاده على إبقاء موازنة الاتحاد الأوروبي على حالها، مقابل الاستمرار في تقليص الموازنات الوطنية لدوله.
وفي المقابل، أكد الرئيس الفرنسي الذي سيشارك في القمة التي ستعقد بلندن استعداده لإزالة مفهوم التحريم الذي كان مفروضا على بعض المشاريع المحددة مع بريطانيا.
واعتبر وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس -في تصريحات نقلتها صحيفة ديلي تلغراف- أن العلاقات بين البلدين ستصل خلال القمة إلى مستويات لم تعهدها أبدا من قبل.
وأوضح أن الهدف هو تمتين العلاقات بين البلدين على كافة المستويات، مثل التدريبات المشتركة وتنسيق الإمدادات والتكنولوجيا وتبادل المعلومات، مضيفا أن بلاده ستبقى محافظة على قدرات خاصة بها.
شريك إستراتيجي
وأشار إلى أن الوثيقة تقر بأن بريطانيا ستبقى "لاعبا عالميا" رغم التخفيض الذي سيصل إلى 8% في موازنة وزارة الدفاع، ووصف فرنسا بأنها "واحدة من شركاء فرنسا الإستراتيجيين الرئيسيين".
يشار إلى أن بريطانيا وفرنسا تمثلان ما نسبته 50% من "القدرة العملانية" للقارة الأوروبية، وتستحوذان على 45% من الموازنة الدفاعية للقارة، وتغطيان 70% من موازنة الأبحاث والتطوير التي تعتبر عصب القتال في حروب المستقبل.
وتحت شعار "القدرة العملانية المحسنة" للتعاون سيمكن لكل من الطيارين الفرنسيين والبريطانيين التدرب على حاملات الطائرات العائدة للبلد الآخر.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤولين أن مجالات التعاون المحتملة بين البلدين تتضمن تدريبات لطواقم طائرات النقل من طراز إيرباص أي 400 أم، وتنسيق عمل دوريات الغواصات النووية.
المصدر: الفرنسية