نظمت جمعية "ملتقى الشباب للتنمية" و "الإتحاد المغربي للمقاولين الشباب" ندوة تحت عنوان "الشباب و التنمية الإقتصادية" و ذلك يوم 7 نونبر من الشهر الجاري بقصر المؤتمرات بفاس.
و من أبرز الشخصيات المتدخلة نجد: جمال أغماني وزير التشغيل و التكوين المهني. أحمد رضى الشامي وزير الصناعة و التجارة و التكنولوجيا الحديثة, بالإضافة إلى والي جهة فاس بولمان,
ANAPEC ;AXA ASSURANCE.
و أثناء فترة الإستراحة تعرضنا لسعادة الوزير جمال أغماني لنسأله عن مجموعة من المغالطات التي حاول تمريرها أثناء مداخلته و التي أبى المسير أن يعطينا فرصة طرحها أثناء المناقشة بذريعة إكراهات الوقت.
كان سعادة الوزير يتحدث معنا و يظهر التواضع فيمسك بيد أحدنا و يعانق الآخر و يبتسم و يتبسم,
كان يقول (دون أن يسأله أحد عن ذلك) بأنه ترعرع في بيت سائق طاكسي ببيت متواضع في الدار البيضاء و كان طالبا و كان مناضلا في صفوف الإتحاد الوطني لطلبة المغرب و و ....
إنها السياسة, ففي ماذا يفيدنا تاريخك يا سعادة الوزير؟؟ هل تظن بأنه سيشفع لك في تبرير مغالطاتك أو في إمتصاص غضب الجماهير؟؟
إنها السياسة, و لكن أية سياسة هذه التي تخول لصاحبها أن يتلاعب بضمائر الشباب و يمنيهم؟ و أية سياسة هذه التي تكرس قانون الغابة و تخول السلطة للمتسلط و تسرب اليأس إلى البؤساء؟
كان سعادة الوزير في غالب الأحيان يستعمل ضمير "الأنا" (حنا فالوزارة ديالنا...حنا فعلنا... حنا تركنا...) و لكن ماذا قدمت و ماذا أخرت يا سعادة الوزير؟
ماذا فعل و ماذا ترك بحقيبته الوزارية التي حاز عليها يوم المسرحية الكيرة من طرف "سي عباس بن فرناس الفاسي", ماذ فعل وكفى بالواقع معبرا عن نفسه. فحاملوا الشواهد العليا يحترقون أمام البرلمان و حقوق الأجراء و العمال ما زالت مهضومة و مستويات البطالة لم تتغير رغم الأماني المعسولة و الوعود الكاذبة...
قال أثناء مداخلته بأن المشكل في الشباب أنفسهم لأن هناك وظائف في سوق الشغل و لكن ليس هنك أي شاب له مِؤهلات و قدرات كافية لملئ هذا الفراغ؟؟؟؟؟
كنت سأطرح على السيد الوزير سؤالا واحدا إلا أن المسير لم يتح لي الفرصة,كنت سأسأله عن دور هذه الوزارة, و عن الإجتماعات التي يقيمونها في البرلمان.
ألم تنشأ مؤسسات التكوين المهني من أجل تكوين و تأهيل الشباب لولوج سوق الشغل؟ أليست الوزارة هي التي تحدد مجالات الخصاص و تنشأ الشعب في هذه المؤسسات حسب ميادين الخصاص؟
أليس من الواجب أن يكون هناك تنسيق بين "حقيبة" التشغيل و التكوين المهني و "حقيبة" التربية الوطنية و "حقيبة" الصناعة و التجارة...؟؟؟
فلماذا يتزندق علينا إذن؟فهو بذلك يكون قد انتقد نفسه بنفسه . إنها مفارقات السياسوية المغربية.إنها تناقضات "النخبة"المغربية الذين يتغابون على الشعب المغربي و يعتقدون أننا أغبياء و لا نفهم أي شيء في السياسة و لكنهم يجهلون بأن ذلك الكبش الذي سينطحهم و الذي سيزعزع بنيانهم ما زال يتراجع إلى الوراء.
و عندما كان السيد الوزير يتحدث كعادته عن إنجازات "مقاولتي" تدخل فريق سبق ان كانت لهم التجربة في هذا الميدان لإيقافه و ليؤكدوا زيف ادعاءاته في الدعم و التأطير و المتابعة و لكنه اضطر إلى اسكاتهم بقوله "سأناقش معكم هذه المسألة على الهامش"
أما "سي حماد رضى الشامي" فقد غادر القاعة مباشرة بعد تقديم مداخلته و ترك العديد من الأسئلة معلقة و لسان حاله يقول " فليذهب الشباب إلى الجحيم" فلننتظره إذن حتى يعودن فقد ألفنا "سياسة الإنتظار"