غريب زكي الوسام الفضي
عدد المساهمات : 624 رتــبتي :
| | أقا 2050 : الجزء الأول | |
على الساعة السابعة و النصف بالضبط حطت بي الطائرة في مطار أقا الواقع في الطريق الجهوية بين أم العلق و طاطا,شعور غريب كان ينتابني و إحساس جميل أحسست به لأول مرة ,وأنا لم تطأ بعد قدماي أرض المطار, بعد طول غياب دام أكثر من أربعين سنة. كان ذلك يوم الثلاثين من مارس في السنة الخمسين بعد الألفية الثانية من التاريخ الميلادي (30 مارس 2050 م) . فالمطار رغم صغره كان يعج بالحركة والحيوية و النشاط. فالجو جميل و النسيم عليل و رائحة الندى المنبعثة من الواحات الجميلة التي تحيط بالمطار تشمها من مسافة طويلة. و قد زاد هذا المنظر جمالا شمس تطل على المدينة من جهة الشرق فوق جبال باني مرسلة خيوطها الذهبية و كأنها تحيي أهلها بابتسامة عريضة ,و كأنها تلقي عليهم تحية الصباح قائلة " صباح الخير و البركة يا أهل الديار" وقد استقبلتها أشجار النخيل الكثيفة بقامتها الهيفاء و العصافيرُ مطربة لذلك بزقزقتها التي تملؤ المكان. تأملت كل هذا و أنا لم أنهي بعد هبوطي من سلالم الطائرة. كان معي في الطائرة مجموعة من السياح المشارقة من الإمارات و السعودية و كذلك غربيون من فرنسا و بلجيكا. "أقا واحة جميلة تتوفر على طبيعة خلابة وبنية تحتية أصيلة و معصرنة و هي الآن أحسن منطقة في المغرب" هكذا قال أحد الفرنسيين عندما كنا في الطائرة. و قد تحدث إلي أحد السعوديون فقال"أقا منطقة تجمع بين الطبيعة والصناعة و التاريخ,ونادرا ما نجد هذه العناصر الثلاثة في موضع معين" | |
|
الأحد 24 أبريل 2011, 08:19 من طرف maestro ayour