...إيها الناس لقد قال ربي:**لتكونوا شهداء على الناس...** و إنكم شهدتم علي بأمهات المساوئ، شهدتم علي بالمهلكات، فلماذا ترشدونني بعد كل هذا؟ أتركوني ، لقد رميتم بي في الجحيم بل إنكم تضللونني،فقد عن كل شيئ وحصحص الحق، إن المساوئ التي وصفتموني بها هي التي ترشدني هي التي تقومني، إنها لم تجرحني كما تخالون، إنها في الواقع أثلجت صدري، وأضاءت دربي، و أنارت فؤادي، وشفت غليلي، وبددت ظلمتي، و أذهبت جهلي، و أعادت بصري، ونورته وسمعي ومقلتي، فهي االتي قادتني إلى البحث عن الحقيقة، وأنا اليوم والحمد لله -وإن بقيت فيها أجزاء -فقد اكتشفت منها جزيئا سأستضيؤ به مهما حييت حتى أكتشف الباقي.
ولكن بعد أن علمت ما علمت إجتمع في قلبي من القسر و الإكراه لبعض الناس الحاسدين الحاقدين الحاقرين ما الله به عليم