عبد الرحمان لحميدي
لقد فضلت كل الحكومات المغربية المتعاقبة على تدبير شؤون المملكة منذ الإستقلال وإلى اليوم على تطويق قبيلة الشرفاء الهزيليين وعزلها عن كل مظاهر الحضارة ،ففي الوقت الذي تم فيه إنجاز الطريق الوطنية رقم 12 في شمال المشيخة وغربها والتي تفصل بين زاكورة وفم زكيد…(انظر الصورة) والطريق الوطنية رقم 9 في الشرق (التي تغطي كل الدواوير والمدن الصغيرة وصولا إلى امحاميد الغزلان شرق قبيلة المهازيل)،فقد تم التغاضي عن إنجاز طريق معبدة تفصل بين فم زكيد غربا وامحاميد الغزلان شرقا مرورا على زاوية سيدي عبد النبي في الوسط(130كلم فقط).
إن هذا الحيف الممنهج المطبق على قبيلة الشرفاء الهزيليين يجعل أبناءها موضع تساؤل عن المعنى الحقيقي للوطن الأم إذا حرم أبناءه من أبسط ضروريات الحياة كالطرق والماء الشروب والكهرباء والمستوصف والمدرسة،حيث أن مشيختهم محرومة من كل ما من شأنه أن يضمن كرامة الإنسان،وهو ما أدى إلى حدوث حالات وفيات كثيرة بفعل غياب المستشفى ! كما أن معظم أبنائها يعيشون الجهل والأمية بفعل غياب المؤسسات التعليمية ! أما اقتصادها المبني على الزراعة والرعي فلا يكاد يراوح مكانه بفعل غياب الطرق ! والأدهى من كل هذا أنهم لا يزالون في القرن 21 محرومين من كل وسائل الإتصال (الهاتف والأنترنت)،بل ويحرمهم غياب الكهرباء حتى من مشاهدة البرامج التلفزية والقنوات الفضائية المغربية وغيرها…
إن شباب قبيلة الشرفاء الهزيليين يطالبون اليوم وأكثر من أي وقت مضى الحكومة المغربية بضرورة لإستجابة العاجلة لمطالبهم المتمثلة في:
1- إنجاز طريق معبدة تفصل بين مدينتي فم زكيد وامحاميد الغزلان مرورا بأراضي قبيلة المهازيل.
2- تأهيل فرع المدرسة المتواجد حاليا بالمشيخة وجعله مدرسة حقيقية يدرس فيها كل مستوى على حدة وتجاوز مسألة تدريس كل المستويات في فصل واحد.
3- بناء مستوصف وثانوية إعدادية وتأهيلية.
4- العمل على إنجاز مشاريع تروم تمتيع سكان مشيخة سيدي عبد النبي بحقهم في الماء الشروب والكهربة ووسائل الإتصال.
إن فك العزلة عن مشيخة الشرفاء الهزيليين سيساهم لا محالة في تنمية الإقتصاد الوطني وذلك بسبب المؤهلات السياحية والفلاحية التي تزخر بها المنطقة،فهي تحتوي على عروق رملية ســـاحرة، وجبال باهرة مبهرة، وسهول وأنهار غائرة، …إضافة إلى بحيرة إريقي التي تعتبر من أفضل مناطق الجذب السياحي على المستوى الوطني.
————————–
الصورة 1: ضريح زاوية سيدي عبد النبي