لكل منا نمط تفكيره و لكل واحد طريقته الخاصة في النظر إلى الأشياء و كيفية تصويرها وليس في الدنيا أي إنسان لديه نسبة التفكير 0 في المائة ولكن النسبة تختلف من صغيرة إلى كبيرة. وحتى الأحمق فهو يفقد كل شيئ إلا العقل ,فهو يفقد الأصدقاء و الأحباء و يفقد الشعور ولكنه لا يفقد العقل الذي يعتبره البعض مصدرا للفكر.
و عليه فإن لكل واحد منا نسبة نسبية من الفكر و في ميدان معين أو في ميادين معينة و ليس عليه إلا أن يبديها و إن كانت تخالف المألوف لأنه ما يبدو لك صحيحا قد يبدو لآخر خاطئا و هذا هو مبدأ الاختلاف الذي هو سر التطور, حيث انه عندما تلتقي فكرة بفكرة أخرى تناقضها فتنتج أفكارا جديدة.
و من هنا أبدي معارضتي للذين يكتفون بسرد أفكار الآخرين الذين يعتبرونهم مفكرون أو علماء أو فلاسفة بذريعة أنني أو أنك لسنا في مستواهم, إلا أنني أأكد على مسألة ضرورية لا بد منها من أجل ممارسة النقد ألا و هي الإطلاع و المعرفة و القدرة على ألإقناع و احترام مبادئ المنطق. إذ أنه لا يعقل أن تـناقش فكر شخص دون معرفة مسبقة له.
و في هذا الإطار تولدت لدي الإرادة للتأسيس لفكر أو لفلسفة مستقلة مبنية على الفردانية و منفتحة على الآخر و يكون منطلقها هو الفلسفة القائمة.
و قبل أن أخوض في الموضوع لا بد أن أشير إلى مسألة أساسية لكي نتجاوزالأحكام المسبقة ألا و هي "معنى الفلسسفة" لأن هذا المفهوم له صورة سلبية عند العامية الذين يعتبرونه إلحادا أو كلاما فارغا لا طائل منه. و هذا ما سنراه في الموضوع الموالي
الأربعاء 01 سبتمبر 2010, 12:14 من طرف ابو خالد