أنواع التمور وفوائدها
يوجد في الوطن العربي نحو ألفي صنف من التمور إلا أن معظم تلك الأصناف لا يرقى لان يكون أصنافا تجارية ذات مواصفات مرغوبة خاصة فيما يتعلق بالإنتاجية ونوعية الثمار، ونظراً لأن نخلة التمر تعمر طويلاً فقد يتجاوز عمرها الخمسين عاماً، فإن زراعة الأصناف التي لا تتميز بمواصفات ممتازة تعتبر خسارة في الجهد والوقت والربحية سواء للمزارع أو الدولة، وتختلف صفات أصناف التمور وتتنوع وفقاً لمناطق زراعتها وتنوع الظروف المناخية التي تنمو بها إلى جانب تباين احتياجات كل صنف، ومن المتعارف عليه أن تقسيم أصناف التمور يتم وفقاً لمجموعة من المعايير من بينها لون القشرة، نوع السكريات السائدة بالثمار عند النضج وتوقيت نضجها مبكرة أم متأخرة إلى جانب نسبة الرطوبة بالثمرة عند تمام النضج والمعيار الأخير يعتبر أكثر المعايير استخداماً وأكثرها أهمية حيث يتم تقسيم التمور وفقاً لمعيار نسبة الرطوبة إلى المجموعات التالية:
أولاً :
مجموعة أصناف التمور الرطبة :
تتصف أصناف هذه المجموعة باحتوائها علي نسبة منخفضة من السكريات و نسبة مرتفعة من الرطوبة وهي غير قابلة للحفظ مدة طويلة بدون وسائل حفظ مناسبة حيث تتعرض للتخمر وتتميز ثمار هذه المجموعة باختلاف ألوان ثمارها وتؤكل وهى طرية .
ثانياً :
مجموعة الأصناف النصف جافة :
تتميز هذه المجموعة بأن ثمارها إذا ما تم نضجها أصبح اللب بها ذو رطوبة متوسطة فلا هو رطب و لا جاف و يمكن حفظها بعد جمعها لفترة طويلة بالطرق الطبيعية كما تصلح للتصنيع.
ثالثاً :
مجموعة الأصناف ذات الثمار الجافة :
وهى الأصناف التي تصل إلى مرحلة الجفاف الكامل ، حيث تتميز هذه المجموعة بأن ثمارها إذا بلغت مراحل النضج أصبح لبها جافا ذو نسبة رطوبة منخفضة و نسبة عالية من السكريات و من ثم يمكن حفظها لفترات طويلة بالوسائل الطبيعية مع الاحتفاظ بخصائصها المميزة
يقول تعالى : (وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهاً وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ)
ويقول جل من قال : (وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكاً فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ (9) وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ)