توزونين: دلالة الاسم + معطيات

توزونيــــــــــــــــــــــــــــــن

أصل التسمية : هذا الاسم هو جمع لكلمة أزون أو تزونت أي البستان وجمعه بساتين، ويعود أصل هذه التسمية إلى أن المنطقة حسب تعبير المختار السوسي كانت مبقلة لآل تامدولت أي أنها مرتبطة بتاريخ مدينة تامدولت .

معطيات عامة

- توزونين جماعة قروية منذ 1992 تضم أربعة مداشر وهي توزونين – إكضي – العين إكرامن – قصر البركة ،كما تضم ساكنة تقارب 4200 نسمة وهي خليط من الأجناس ( الأسمر والأبيض والشرفاء والزنوج الأفارقة ) تربطهم علاقة محبة وتعايش ويتحدث غالبيتهم العظمى باللسان الأمازيغي .

- - يعتمد سكان المنطقة في حياتهم الاجتماعية على الزراعة المعاشية في استغلالياتهم الصغرى وبعضهم على الترحال والانتجاع وقطف الثمار خاصة من واحة اخف واخف .

- تبعد توزونين حوالي 80 كلم عن طاطا و20كلم عن أقا في اتجاه الجنوب الغربي

معطيات تاريخية

نستنتج من بعض الإشارات في المصادر التاريخية خاصة الواردة عند المختار السوسي أن توزونين هي وريثة تامدولت ، ذلك أن ظهورها لم يتم إلا بعد خراب هذه المدينة التجارية ، وبناءا على ذلك فإن تأسيس توزونين يعود إلى القرن 15 م إلا أن تعميرها واستقرار السكان بها يعود إلى ما بين القرن 16 و19 م

عرفت توزونين طوال هذه المرحلة بل إلى حدود أواخر القرن العشرين بكونها منطقة لتجارة معدن الرصاص الذي يتم التنقيب عنه من جبال العدانة وتتم تصفيته وتصنيفه حسب جودته في أماكن خاصة بهذا المد شر

أما على المستوى السياسي فقد برزت توزونين منذ الربع الأخير من القرن19 إلى الاستقلال كمقر لقيادة ايت امريبط. وهذا ما تظهره الظهائر السلطانية التي توصل بها القواد المريبطيين بداية بالقائد محمد و القائد بلعيد ثم القائد إبراهيم وصولا بالقائد الحسن. منذ عهد الحسن الأول و م عبد العزيز ثم م عبد الحفيظ و هي منشورة بكتاب المعسول



معطيات اجتماعية و ثقافية

تعرف المنطقة بكونها سابقا و حاليا بكونها بلادا للشعراء الامازيغ نذكر من بينهم ايت بن ايغيل و اوباكي و اوحماو ثم المحجوب و جاكان و علي بوزيد الذين صيروا هذه المنطقة كمركز لفن الدرست الذي لا نظير له بمنطقة باني.

كما تعرف المنطقة بموسم اسمكان أي كناوة الذي يعقد كل سنة ايام عيد الأضحى وهو موسم لم يرق إلى مستوى المواسم المجاورة.

والى جانب ذلك فالمنطقة تميزها رقصة كناوة التي تتم وفق طقوس خاصة تظهر التاثير بالفن المحلي احوش

و يغلب على هرم سكان المنطقة فئة الشباب أما فئة الشيوخ فهي شبه منعدمة نظرا للوفاة المبكرة في ضفوف من كان يشتغلون بمناجم الرصاص .

عن الشبكة البيداغوجية
مقال للاستاذ ع.القادر اولعايش