لتأكيد دور الفلسفة في الوصول إلى الحقيقة المطلقة والتي هي وجود الله نستعرض نموذجين غربيين لفيلسوفين اثنين و هما أرسطو وديكارت:
يقول أرسطو"الكرسي من الخشب و الخشب من الشجرة و الشجرة من النبتة و النبتة من البذرة و البذرة من الزارع..." و قد اضطر إلى القول بأن هذا الاستطراد المباشر لا بد و أن يِنتهي إلى سبب في غير حاجة إلى سبب آخر يوجده. ونحن نقول بأن ذلك السبب هو الله سبحانه و تعالى.إنه منهج عقلاني استقرائي تبناه هذا الفيلسوف.
الفيلسوف الفرنسي ديكارت أسس فلسفته على الشك كمنهج من أجل الوصول إلى الحقيقة,و هذا ما يعرف بالكوجيطو الديكارتي "أنا أفكر إذن أنا موجود" أي "أنا أشك إذن أنا موجود" وقد أدى به ذلك إلى إثبات اليقينيات الثلاث وهي وجود الله,النفس و العالم.
و في الختام فإن أقرب الناس إلى الله و أعبدهم له هو أعرفهم به و هذه المعرفة لن تأتي إلا بالعلم, والعلم هو الفلسفة مع مراعاة الضوابط الشرعية.
و نذكر بأن هناك كتابا للغزالي رحمه الله تحت عنوان "تهافت الفلاسفة" و الذي حاول فيه دحض ادعاءات بعض الفلاسفة وتصحيح مسار هذه العلم ليكون في خدمة الدين. و قد رد عليه ابن رشد المتأثر بالفكر الأرسطي في كتاب "تهافت التهافت" ينتقده في بعض الأمور
الإثنين 06 سبتمبر 2010, 06:37 من طرف ابو خالد