[حرب الستة اعوام.....]
بعد أن انتهت الحربين العالميتين.جمعت كل الدول عتادها وعادت الجيوش و الأساطيل إلى السكون.و أبرمت الاتفاقيات و الهدنات.و تشكلت عصبة الأمم لإحلال السلم بين كل أقطار العالم ...
أنداك كنا قد بدأنا حربنا العالمية للتو. نحن معشر الأطفال.صبيةالدوار.لم تكن حربنا تستهدف دول الوفاق ولا التحالف بل كان عدونا هو مخلوق من مخلوقات الله اسمه الضفدع.فبعد رمي أطنان الكتب التي كانت ترهق كاهلنا بعيدا .كنا ننزل إلى ألواد والحماس يغمرنا...الحماس و الشوق لسفك الدماء...
وكثيرا ما كنت أتوقع حصيلة الضحايا كل يوم.بعد أن يضع قائد عملياتنا السيد/ع.س/الخطة العسكرية لردع هؤلاء السفلة. أما مهمتي فتكون غالبا البحث و التمشيط الميداني في جنبات البرك المائية ودلك لاستكشاف أكثر المناطق الآهلة بالسكان.- الضفادع – ودلك طمعا في اكبر الخسائر عند الهجوم...ليسند الملف إلى الكولونيل- محمد- للتخطيط و المشاورة فيبدأ العدوان الثلاثي...
وتملا الجيوب بعشرات الاحجارالمنتقاة بعناية.لم تكن لحربنا قواعد
أو أخلاقيات.فالصبي و الشيخ وحتى النساء معرضون للقتل دون هوادة- تماما كما تفعل إسرائيل-..
ولا ادري لما كانت في أدهاننا فكرة مفادها أن هده المخلوقات الفظيعة ذات طابع شرير و مؤد جدا.وأنها حتما قد تصعد إلى منازلنا ذات يوم فتفتك بنا الواحد تلو الأخر.لدلك آثرنا آن نتغذى بها قبل أن تتعشى بنا.ولم يكن للمجتمع الدولي.والجمعيات المتعاطفة مع الحيوان.أن تنتفض احتجاجا على هده المذابح و الهمجية الصبيانية.لأننا ببساطة كنا أطفالا لم يبلغوا بعد سن العاشرة.وحتى لو رفعونا لمجلس الأمن الدولي كنا سنصر على استنزاف الضفادع من وادينا وإخراس ضجيجها الجماعي الذي تكسر به هدوء قريتنا الجميلة....
عاشق الابداع
05/07/2009