السلام عليكم..
احيانا اعتقد اني اول من دعى الى الثورة _في منطقتي على الاقل_ كان ذلك و انا صغير ..حملت كراستي المدرسية وسرت بخطوات منتظمة الى المدرسة.
قبل ان يقف حارسها و يصرخ في و جهي..
المعلم غير موجود انه في اضراب اليوم...كم كان شعور الغبطة يغمرنا حين يخوض السيد معلم اضراباته التي لا تنتهي.ربما لذلك تمنيت ان تستمر الاضرابات .ولما لا تكون الحياة كلها تمردات ..
حنقي على المعلم لم يكن بسبب سلطته التي تجعلنا كالعصافير المسجونة ..بل لديكتاتوريته التي تفظل البنت على الصبي.لشتائمه التي تنهال على اذاننا فتهين كرامة صبيان في مقتبل العمر...
كان امرنا غريبا حقا .نعشق المدرسة حتى النخاع و نكره جوهرها الذي هو المعلم.
خصوصا اننا مررنا باناس اساءوا حمل تلك الامانة.فكثيرا ما تتحول فصول الدراسة.الى نسخ مصغرة من جامع الفناء يستعرض فيها السيد(معلم)مواهبه في التنكيت و المستملحات النادرة.معضم السنة الدراسية وليذهب الطبشور الى الجحيم..
و الحق اقول انه كثيرا ايضا ما اخذنا تجارب _على قلتها_من اناس اكفاء جعلونا نفتح اعيننا على الحياة و نتاملها.
كثيرا ما كنت احس ان المكان المناسب لهؤلاء ليس معنا .بل هنااك في مكان اخر يتشرف بعلمهم.
فقط امام هؤلا تحس ان العلم بحر غريب جدا امره.من يعرف السباحة هو من يغرق.ومن غرق فطوبى له
لا انا لم اعد احب التمرد و العصيان لم اعد احب تلك الكلمة اللعينة التي ستجعلني خارج الفصل او قاعة الجامعة..
لا اريد ان اكون كيفارا.. [i]